و لــربـمــا اخـتـزن الـكـريـم لـسـانـه .... حـــذر الــجــواب و إنــه لـمـُـفـَـوَّه

و لربـمـا ابـتـسـم الــوقــور مــن الأذى .... و فـــؤاده مــن حـــره يــَــتـَـــأوَّه
.
علي بن ابي طالب

Saturday, January 26, 2008

بالأمس شِعب ...... واليوم شَعب

قال ابن إسحاق: "لما رأت قريش أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نزلوا بلداً أصابوا به أمناً وقراراً، وأن النجاشي قد منع من لجأ إليه منهم، وأن عمر قد أسلم؛ فكان هو وحمزة بن عبد المطلب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وجعل الإسلام يفشو في القبائل : اجتمعوا وائتمروا أن يكتبوا كتاباً يتعاقدون فيه على بني هاشم وبني المطلب على أن لا ينكحوا إليهم ولا ينكحوهم، ولا يبيعوهم شيئاً ولا يبتاعوا منهم، فلما اجتمعوا لذلك كتبوا في صحيفة، ثـم تعاهدوا وتواثقوا على ذلك، ثم علقوا الصحيفة في جوف الكعبة توكيداً على أنفسهم. فلما فعلت ذلك قريش انحازت بنو هاشم وبنو عبد المطلب إلى أبي طالب بن عبد المطلب فدخلوا معه في شِعْبه فاجتمعوا إليه، فأقاموا على ذلك سنتين أو ثلاثاً حتى جهدوا، لا يصل إليهم شيء إلا سراً متخفياً به من أراد صلتهم من قريش وقد كان أبو جهل بن هشام ـ فيما يذكرون ـ لقي حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد ومعه غلام يحمل قمحاً يريد به عمته خديجة بنت خويلد، وهي عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه في الشعب، فتعلق به، وقال: أتذهب بالطعام إلى بني هاشم؟ والله! لا تبرح أنت وطعامك حتى أفضحك بمكة. فجاءه أبو البختري بن هشام بن الـحـارث بـن أسد فقال: ما لك وله؟ فقال: يحمل الطعام إلى بني هاشم! فقال أبو البختري: طعام كان لعمته عنده بعثت إليه؛ أفتمنعه أن يأتيها بطعامها؟ خلِّ سـبـيــل الرجل. قال: فأبى أبو جهل حتى نال أحدهما من صاحبه، فأخذ أبو البختري لَحْيَ بعير فضربه به فشجه، ووطئه وطئاً شديداً وحمزة بن عبد المطلب قريب يرى ذلك، وهم يكرهون أن يبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فيشمتوا بهم؛ ورسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك يدعو قومه ليلاً ونهاراً سراً وجهراً مبادياً بأمر الله لا يتقي فيه أحداً من الناس" (سيرة بن هشام )
قال السهيلي: "وذكر ما أصاب المؤمنين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشعب من الـحـصـــار لا يبايَعون ولا يناكَحون. وفي الصحيح أنهم جهدوا حتى كانوا يأكلون الخبط وورق الشجر، حتى إن أحدهم ليضع كما تضع الشاة. وكان فيهم سعد بن أبي وقاص رُوي أنه قال: لقد جعت حتى إني وطئت ذات ليلة على شيء رطب فوضعته في فمي وبلعته وما أدري ما هو إلى الآن."

"وكانوا إذا قدمت العير مكة يأتي أحدُهم السوقَ ليشتري شيئاً لعياله فيقوم أبو لهب عدو الله فيقول: يا معشر التجار! غالوا على أصحاب محمد حتى لا يدركوا معكم شيئاً؛ فقد علمتم مالي ووفاء ذمتي؛ فأنا ضامن أن لا خسار عليكم، فيزيدون عليهم في السلعة قيمتها حتى يرجع إلى أطفاله وهم يتضاغون من الجوع وليس في يديه شيء يُطعمهم به، ويغدو التجار على أبي لهب فيربحهم فيما اشتروا من الطعام واللباس حتى جهد المؤمنون ومن معهم جوعاً وعرياً "
منقول : مجموعه مواقع الاسلام www.islam.ws

وما أشبه اليوم بالبارحة
ولكن من اين لنا اليوم بامثال :
هشام بن عمرو
وزهير بن أبي أمية
والـمُطعِم بن عــدي
وأبـي البختري بن هشام
وزمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد
فهم على ما كانوا فيه من كفر إلا أنهم أبوا أن يفعل بأبناء أخوالهم وأنسابهم وإخوانهم ذلك الحصار الباغي الظالم وان يكتب في حصارهم المعاهدات والقرارات فتعاهدوا على نقض الصحيفة ورفع الظلم عن إخوانهم فعملوا على نقضها فأين نحن من هؤلاء


جزا الله الشدائد كل خير وان كانت تغصصني بريقي

وما شكري لها حبا ولكن عرفت بها عدوي من صديقي

3 comments:

كاميليا بهاء الدين said...

السلام عليكم

الحق
لا اجد ما اعلق به
على هذا البوست القيم

ولكنى اقول
ان كتاباتك دوما
لها ثقلها
فى عالم التدوين
انا اتابع وان كنت لا اعلق
فذلك لانى لا اجد الكلام الموازى
لرقى قلمك

تحياتى
كاميليا

خالد المصري said...

لا استطيع ان اصف مدى سعادتي بتعليقك وان كنت اؤكد اني لست الا مصري بسيط على قد حاله بيقول اللي بيقولوه اهلنا البسطاء في الشارع ليس الا

شكرا على تشجيعك
اتمنى ان ارى تعليقاتك باستمرار

مشمش said...

ان كانت الدنيا خلت من امثالهم فان ربهم موجود وحسبنا الله ونعم الوكيل علي الكفار ويرحم اخواننا المسلمين في كل مكان وان لم يجدوا من يقف معهم فان الله معهم
تحياتي بوست قيم فعلا ربنا يكرمك